يُعد هذا الكتاب واحداً من ضمن الكتب التي تم تأليفها بواسطة الكاتبة الروائية "فاتن حمود" وهي تتجول في أعماق النفس البشرية، لاستكشاف المشاعر التي تعبر عن الحب، الخيانة، والحزن، ويتحدث الكتاب عن ذلك الشخص الذي يمر بتجارب عاطفية مؤلمة تكشف له الوجه الحقيقي لجميع العلاقات الإنسانية، وتسرد ذلك بأسلوب راقي.
ملخص كتاب ظننته رجلاً:
تأخذ "فاتن" القراء في جولة جميلة لاستكشاف العلاقات والمشاعر الجياشة لتعكس طبيعة البشر والمشاعر، ويمكن تلخيص الكتاب من خلال ما يلي:
1. إمرأة ضد إمرأة:
● تدور تلك القصة حول بنت اسمها "تالا" لها اختين اسمهم "هتان" وهي فتاة مشهورة، و"لانا" وتبلغ من العمر 30 ومطلقة، ولها ابنة خالة قريبة منها اسمها ""سيلين" لها أب يعمل كموظف ميسور الحال.
● كانت تريد تالا التي تبلغ من العمر 14 سنة، أن تتعمل كعارضة أزياء شهيرة، ولكنها أيضا كان بينها وبين بنت خالتها بعض الغيرة لأن تالا جميلة وسيلين غنية أكثر، حيث كانت الغيرة متبادلة.
● بدأت تالا بمشاركة يومياتها على وسائل التواصل الاجتماعي لتحصل على الشهرة، وظهر في حياتها شخص اسمه نادر يبحث عن زوجة، وكانت كل الأنظار متجهة لتالا التي بدأت تحلم أحلاما وردية بالزواج.
● ولكن أمير صديق نادر، نصحه أن يتزوج من هتان التي تقرب منه في السن ومناسبة له فهل ليست مراهقة كتالا وليست مطلقة كلانا.
بالفعل تزوج نادر من هتان الذي كان يأخذ معاشها الشهري، وقد قاطعت تالا وهتان بعضهما البعض بسبب الغيرة، وقد تزوج أمير من تالا كذلك.
انفصل أمير عن تالا بسبب المشاكل، ومررت سنين حتى وصلت تالا سن الثلاثين، وعاد أمير بعد أن تزوج من أخرى وطلقها يريد أن يرجع لتالا التي لم تمانع ولكن أمها نصحتها ألا تكرر خطئها مرة أخرى.
ظل أمير يحاول أن يقنع تالا بالعودة له لمدة سنتين كاملين حتى وافقت على أمل أن حاله قد انصلح.
2. قلبين ونصف إمرأة:
● يستيقظ بطل الرواية "عمر" وهو رجل أعمال صاحب شركة، على صوت زوجته "نايا"، التي تنهر إبنه "رائد" حيث أتلف بعض أوراق العمل الخاصة بالزوجة.
● تبدأ المشاكل تتفاقم حيث يبرز خلاف قديم أن عمر لم يرد زوجته أن تعمل بعد الزواج، وكانا متفقين على ذلك، ولكنها أصرت، وبدأ باتهامها أن العمل جعلها تهمل المنزل والثلاثة أطفال "عمر" و"رائد" و"ريم" لتحقيق أهداف شخصية.
● اتجه عمر لشركته وهو متضايق، وتشاجر مع السكرتيرة "ميرنا" التي تعمل معه منذ 8 سنوات وهي على وشك ولادة طفل جديد، حيث أنها لما لتأتي بصديقة اسمها "راما" لتعمل مكانها فترة ولادتها، ثم تشاجر بعدها مع باقي الموظفين الذين لم ينجزوا أي مهام.
● رجع عمر لبيته وخير زوجته بين أن تترك العمل أو أن يحدث الانفصال بينهم. فكرت الزوجة في الأمر وكيف أن العمل سلبها هوايتاها القديمة بالرسم، وأنها ما عادت جيدة المعاملة مع أسرتها.
● انصلح حال نايا وقررت ترك العمل، والغرق في ذكريات الحب القديمة، وكيف أن وجودها كإمرأة وحبيبة في حياة عمر قد فرق معه.
● بدأ عمر بخيانة زوجته مع السكرتيرة الجديدة راما مدعيا أنه يحبها، والتي بعد فترة من الزمن تعرفت على شاب يدعى "يامي"، فأخبرته أنها كانت مغتصبة من قبل كي تخفي ما فعلته مع عمر.
● لم يكن يامي يختلف بحقارته عمن سبقوه كمن اغتصب راما أو كالخائن عمر، حيث أراد إقامة علاقة معها حين صارحته أنها ليست عذراء زاعما أنه يريد أن يتأكد أن ليس لديها عقدة من العلاقة الجسدية بعد اغتصابها، ولم تمانع راما من ذلك.
● في النهاية تكتشف راما أن عمر ويامي أصدقاء وكانوا يتسلون بها، تنهار راما وتسعطفهم فيفر عمر ويبكي يامي، حيث انتحرت راما وبقى يامي أسير تأنيب الضمير، أما عمر فلم يهمه الأمر.
3. قصة فيَ وجاد:
● تحاول الكاتبة بعد ذلك الحديث عن فتاة اسمها "فيَ" تعشق الكتابة والشهرة، تعرفت على رجل متزوج اسمه "جاد" في مقهى حين دفع لها الحساب لأنها فقدت شنطتها.
● تمنت "فيَ" الزواج من ذلك الرجل، ثم الأمومة حتى يكون لديها طفل تشرق به الشمس، وتتنفس به ويكن عالمها الخاص.
● ولكن ذلك الحبيب صدها صدا به الكثير من القسوة والألم، حيث أنه متزوج ولديه أطفال، ولا يريد أن يتزوج بإمرأة ثانية، وقد عاهد نفسه على عدم الزواج بثانية من قبل أن يحب تلك الفتاة الجديدة على زوجته.
● فكرت البطلة أن تكمل مع جاد قصة الحبي الوهمي بدون زواج، ولكنها تراجعت عن ذلك القرار الغبي الذي ستكافيء به شخصًا أنانيًَا دنيء النفس لا يعرف محرما.
● وكثيرًا ما كان يحاول جاد تجاهل حبيبته أمام الناس حتى لا يشك أحد انهم على علاقة ببعضهم البعض.
● وقد كانت البطلة تكره ذلك النفاق والمواربة في المشاعر، فقررت البعد عنه للأبد، حاول جاد أن يعود لها ولكنها رفضت.
● وقد قرر جاد أخيرًا أن يبتعد عنها لترى حياتها، واتفقا ضمنيًا على معنى واحد في نهاية الرواية وهو "ستتزوجين غيري".
عن ماذا يتحدث كتاب ظننته رجلا؟
يتحدث ملخص كتاب ظنتته رجلاً عن ثلاث قصص مختلفة واحدة عن غيرة الفتيات خاصة القريبات والأخوات من بعضهن البعض والاختيار الخاطيء للزوج لمجرد الخروج من قيود الأب والأم واسمها "إمرأة ضد إمرأة"، والثانية عن الخيانة واللعب على المرأة من طرف إثنين من الأصدقاء الأنذال واسمها "قلبين ونصف إمرأة"، والثالثة عن الحب الوهي المزيف لرجل نرجسي متزوج لديه أطفال واسمها "قصة فيَ وجاد".
ماذا عن أسلوب كتابة كتاب ظننته رجلاً؟
ينقسم تقييم الأسلوب إلى قسمين، ويتم التوضيح من خلال ما يلي:
● يعبر القسم الأول عن قصص حب معقدة ويمكن وصفها بالفشل، بينما القسم الثاني يعبر عن نصوص نثرية.
● ولكن قد تمكنت الكاتبة من ضبط الحبكة وسرد العديد من القصص بطريقة رائعة، جمعت بينهما عامل مشترك وهو عدم تحقيق الهدف والمسئولية في علاقة أحد الأطراف بالآخر.
● ويجب تسليط الضوء على عدم تحيز الكاتبة لأحد الطرفين وعدم ذكر أشكال العنف والخيانة وعدم الإحساس بالأمان من أحد الأطراف.
● محاولة التركيز على أحداث الواقع، حتى لا يندهش الفتيات بعدم تحقيق الأحلام الوردية، ورغم ذلك قد فشلت الكاتبة في تحليلها بدقة وشوهت حقيقة العلاقات بأساليب مختلفة.
● وعلى جانب النصوص، فقد استطاعت الكاتبة أن تسردها باللغة العربية الرائعة بالإضافة إلى تناقص بعض الأفكار والمشاعر، التي تجعل القارئ يتساءل عن عدد قصص الحب التي تتحدث عنها "فاتن".
● والشعور باختلاف كل نص عن الآخر، ويشعر البعض الآخر بأنها مجرد أوهام ولا علاقة لها بالوقت الحالي.
● ولا يعبر "ظننته رجلاً" عن عنوان عادي، بل هو خيبات متتالية قد عاشتها المرأة منذ الطفولة حتى الكبر والممات.
● فقد ظننته رجلاً ولكنه أب مهمل، حبيب خائن، زوج خامل لا يعرف أي شيء عن المسئولية أو الحب الصادق.
● وعندما تسامحه الأنثى تصبح وكأنها ارتكبت إثماً عظيماً.
مميزات قراءة كتاب ظننته رجلاً:
يتمتع هذا الكتاب بعدة مميزات تجعله من أهم الأعمال الأدبية في الوطن العربي، ومن أهمها:
1. الأسلوب الأدبي الرفيع:
اسلوب أنيق يعبر عن الأحاسيس والمشاعر بدقة، وهذا يؤدي إلى انجذاب القارئ.
2. التعمق في الشخصيات:
حيث يحمل الكتاب العديد من الشخصيات التي تجعل القراء يتعاطفون معها، ويفهمون الدوافع والمشاعر بطريقة أعمق.
3. استكشاف العلاقات الإنسانية:
يضم الكتاب عدة موضوعات مثل الحب، الخيانة، والحزن العاطفي لذلك فهو يسرد الواقع والتجارب الإنسانية الحقيقية.
4. الوصف البصري الحي:
فيتم نقل القارئ إلى عالم الخيال والرواية ومشاركة الوجدان مما يجعلها مغامرة رائعة.
5. اللغة العربية الفصحى:
يتم استخدامها بطريقة سلسة وفعالة في العبارات، مما يعمل على تقوية النص، ويتمكن العديد من الجمهور من قراءة الكتاب.
6. التعبير عن المشاعر الإنسانية:
يتم التعبير عنها بصدق، وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل مع الشخصيات الرئيسية والأحداث.
7. التساؤلات الفلسفية والوجودية:
يترك الكتاب وراء أحداثه العديد من التساؤلات حول الحب والعلاقات الإنسانية، وهذا يؤدي إلى التفكير والتأمل في القضايا الوجودية والعاطفية الغير واضحة.
مقتطفات من كتاب ظننته رجلاً:
تساعد هذه المقتطفات على معرفة أسلوب وعبارات الكتابة في الكتاب وتحديد رغبة أو عدم رغبة القارئ في شراء الرواية، وفيما يلي أهم هذه المقتطفات:
● لا يكتفي الرجال بحب امرأة أحبتهم من أعماق قلبها، لذلك فهم بمثابة أشباه الرجال، الذي يبحثون عن الذل أمام المرأة المتمردة عليهم لا العاشقة.
● فقد عشقته عشقاً تعجبت منه جميع النساء ورغبت به جميع قلوب الرجال.
● وهبته حبي دون أن اظن به سوء حتى خيب ظني.
● عندما ظننته رجلاً أصبحت ألعن ظني هذا في اليوم ألف مرة، فقد ظننته اكتفاء وما هو إلا نقص كبير.
● ظننته أملاً ولكنه ما هو إلا عتمة اجتاحت روحي، ظننته حباً لا ينتهي ولكنه انتهى.
● يتواجد على الأرض ولا يمكنني الوصول إليه أبداً، وأخشى أن يزول شعوري هذا تجاهه يوماً ما، واتمنى أن يظل هذا الشعور ويعود مرة أخرى.
● الحياة معه تستحق الحياة.
● لم يحلل الله الخيانة للرجل ويحرمها للمرأة، ولكن البشر هم من فعلوا ذلك.
● تصدر الخيانة من الرجل، ولكن في الحب يتنافس الاثنان في الكذب بأسلوبها الخاص
● ذنبك الأعظم أنكِ كنتِ أجمل مما كنتُ أتمنى
● يصبح الإنسان ميتاً وهو على قيد الحياة، عندما يتخلى عن حياته مقابل حياة أخرى لا يعلم عنها أي شيء.
● رتب أولويات كلماتك، راقب أحاديثك، اختر الفاظك، فالكلمات سلاح قوي للغاية وعليك التعامل معه بحكمة شديدة.
● لا يلفت انتباهي الرجل العادي، ولكن ألتفت إلى الكاتب أو العازف أو المجنون، وأُفضل أن يكون صوته موزوناً.
● أريد رجلاً يقول إن عينيه خُلقت لتراني وحدي.
● جميل أن ما تشعر به تقدر على صياغته.
كم عدد صفحات رواية ظننته رجلا؟
تبلغ عدد صفحات الكتاب حوالي 199 صفحة، ونوع الغلاف من السوفت/ عادي، وتُعد دار النشر هي دار التشكيل للنشر بالسعودية، بينما الكتب الأخرى تم إصدارها بواسطة دار "اكتب" للنشر والتوزيع، و"شغف" للنشر والتوزيع.
سعر كتاب ظننته رجلا:
يبلغ سعر الكتاب حوالي 495 ج لإصدار النسخة الأولى، وقد يتفاوت سعر الكتاب من مكان لآخر، فهو يُقدر ثمنه في المملكة العربية السعودية بحوالي 16 ريال سعودي، وفي أماكن أخرى 10 ريال سعودي، ويتم بيع الكتاب في أماكن أخرى بسعر 10 دولار أمريكي شامل التوصيل، وقد تقل قيمة سعر الكتاب في حالات وأماكن متنوعة، وهناك أماكن وبلاد يتم بها طباعة نفس الكتاب ولكن بجودة أقل ليتم بيع الكتاب بأسعار 50 أو 60 ج.م فقط.
شراء كتاب ظننته رجلاً
يمكن شراء الكتاب بواسطة موقع Aseer Alkotb وفقاً للإعلانات المعروضة السعر، وهناك نسختين من عنوان الكتاب، ظننته رجلاً للكاتبة "فاتن حمود"، وظننته رجلاً للكاتبة "شيرين فاروق" الذي يبلغ سعره 54 ج.م.
من هي فاتن حمود؟
هي الكاتبة الشهيرة، وهي واحدة من الأصوات الأدبية المميزة في الوطن العربي، وقد اشتهرت بأسلوبها الراقي والقدرة على التعبير عن المشاعر البشرية بصدق وعمق في العرض والتحليل، وهي تمتلك المكانة الخاصة في قلوب جميع القراء بفضل رواياتها الرائعة، التي تتنوع بين الصراعات الداخلية والعلاقات المعقدة، وتشتهر بلغتها الشاعرية المميزة، التي تجمع بين العمق والوصف، مما يسهل عملية تخيل المشهد، وعلى الرغم من أنها كاتبة حديثة إلا أن بأسلوبها المميز استطاعت أن تنال المكانة المتميزة بين الكتاب الكبار، وقد شغلت تلك السيدة منصب وزيرة الدولة لشؤون المرأة بالعراق أثناء رئاسة نوري المالكي، وهي تُعد واحدة من 5 نساء فقط في مجلس الوزراء، وليس ذلك فقط، بل كانت مرشحة للكونكورد.
كتب فاتن حمود:
قد أعطت هذه الكاتبة لكل مجال حقه، فقد تنوعت كتاباتها بين الروايات، القصص، النصوص، والنثر، وقد سلطت الضوء على علاقات الرجل بالمرأة في كافة المراحل مثل نمو الحب، هبوطه، احتوائه، حتى انتزاعه، كما تركز على قضية حق المرأة والحصول على الدعم، وتقف أمام من يحاول أن يهدر حقها، ومن أهم مؤلفاتها ما يلي: كذب الرجال ولو صدقوا، ظننته رجلاً، آدم تحت مجهر الأنثى السمراء، أزمة رجولة، جنون سطحي للغاية.